مأساة سورية ستستمر ومن الصعب توقع انعقاد
مؤتمر جنيف ٢. وفرنسوا هولاند على حق عندما يقول انه لا يمكن عقد هذا المؤتمر من دون
ضغط عسكري على الأسد. لكن من سيمارس هذا الضغط من دون ارادة اميركية؟ وإضافة الى
هذا الموقف الأميركي المخذل هناك تطور لافت في تعامل نظام الأسد مع الإعلام
الأميركي. فقد منح التأشيرات لوسائل الإعلام الأميركية الواسعة الانتشار وجعلها مع
كاميراتها تواكب القوات النظامية في حربها مع «الجهاديين والقاعدة» وفق ما قال
العنصر النظامي المقاتل من مخيم اليرموك للصحافي الأميركي الذي كان يعرض للرأي
العام الأميركي الكذبة الكبرى ان الثورة هي «القاعدة» وليس الا ذلك. فالمعارضة السورية
في الخارج فشلت بسبب خلافاتها وتمزقها وأضاعت فرص القيام بحملات إعلامية تظهر
حقيقة الثورة السورية الباسلة على الأرض تتخبط وحدها ضد ثلاثة جيوش قمعية وقاتلة
هي جيش النظام و»الحرس الثوري» الإيراني و»حزب الله». فقمة
مجموعة الثماني تكرس الواقع المؤلم ان الوضع في سورية سيزيد مأسوية وبوتين ماض
بشيشانه في الشرق الأوسط حتى اشعار آخر. والدول الأوروبية لن تنجح وحدها في
المساعدة على قلب ميزان القوى على الأرض في سورية في غياب التزام الحليف الأميركي.
إذن المستقبل القريب هو لتمزق سورية وتهجير شعبها واستمرار الحرب والقتل مع هيمنة
روسيا وإيران وحزب الله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق