الخميس، ١١ شعبان ١٤٣٤ هـ

القرار الاميركي

هل سيبدل القرار الأميركي هذا الواقع، وهل سيقيم التوازن المطلوب مع التدخل الروسي - الإيراني، مع ما سيؤدي إليه ذلك من استمرار للصراع بطرق تختلف عما عرفناه إلى اليوم؟ أم أن حجم التدخل الأميركي سيتفوق على تدخل الطرف المقابل وسيفضي إلى هزيمة النظام وحليفيه، بعد زمن يقصر أو يطول وفقا لحجم الدعم ونوعه، فتخرج بلادنا من المأزق العصيب الذي زج بها فيه تحالف موسكو - طهران - الأسد، وكلفها ما كلفها من دماء ودمار؟ هذا السؤال المهم لا يلغي واقعة أكثر أهمية منه؛ هي أن الحل في سوريا لن يتعين بالعلاقات والموازين الداخلية المباشرة، بل بالعلاقات والموازين الخارجية، التي لن تكون متعادلة، بالنظر إلى غلبة القوة الأميركية على ما لدى روسيا وإيران في المنطقة العربية عامة وقرب سوريا خاصة، وما يمكن أن تفضي إليه غلبة الخارج من غلبة ميدانية للجيش السوري الحر على جيش النظام وحلفائه من غزاة حزب الله والعراقيين والحوثيين والأفغان والإيرانيين والأذربيجانيين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Bluehost Review